نجاح الأطفال مرتبط بحب الدراسة




حب الدراسة لو قمنا بتجربة سؤال الطفل فيما إذا كان يحب وقت الدراسة أم لا، ربما سنجد ان معظم الإجابات ستكون بلا، لذلك على الأم والمربي دائماً أن يبحثوا عن طرق ووسائل تجعل الدراسة أكثر متعة وفائدة؛ وذلك لأنّ عملية التعلم هي عملية تنظيم للمعلومات التي يتلقّاها الطفل، وفي الغالب تكون المعلومات المقدمة بواسطة التلفاز ووسائل التكنولوجيا عبر برامج الأطفال من الأمور الممتعة بالنسبة لهم، لذلك على المعلم أن يضيف إلى وقت الدراسة شيئاً من المرح والفكاهة واللعب، وسنقدّم لك اليوم بعض الطرق العمليّة التي تجعل وقت المذاكرة من الأوقات المحبّبة لك ولطفلك. طرق لجعل الطفل يحب الدراسة حاول أن تجدي نمط مذاكرة طفلك، فلكل طفل نمط التعليم الخاصّ به فبعضهم يعتمد على الجانب البصريّ وبعض سمعي والآخر حسي. لا يجب أن تظنّي أن طفلك سيحب القراءة والمذاكرة إذا كان لم ير أمّه تقرأ كتاباً أبداً، لذلك ابدأي بخلق نموذج حسن لحبّ القراءة والمطالعة أمام طفلك. تجزئة الواجبات والمذاكرة الى أجزاء صغيرة، فالأولاد الصغار عندما يحسّون بكثرة الواجبات يبدؤون بتجاهلها وتخفّ الرغبة لديهم على القيام بها، لذلك فحاولي أن تجزئي الواجب الأسبوعيّ إلى عدّة أيام، والواجب اليوميّ على فترات خلال اليوم ووضع فترات للراحة والتسلية وربما لتناول الطعام أو مشاهدة التلفاز قليلاً، حتى ينفذ طفلك الواجب على أتمّ وجه. ركّزي على أن يكون هدفك هو الحصول على المعرفة وعلى تعلّم جديد، وليس أن يكون التركيز على العلامة فقط، وركّزي على أن يكون التعزيز للفهم والاستيعاب وليس للحفظ، وعززي لدى طفلك ذلك. امنحي طفلك الوقت ليتعرف على نشاطات جديدة أخرى، مثل أن يكون لديه اهتمامات موسيقيّة أو رياضيّة، حتى يحسّ بتنوّع فى نواحي حياته، ولا يمل من فكرة الدراسة وحدها دون وجود أي هوايات أو نشاطات في حياته. حاولي أن تضيفي إلى وقت المذاكرة القليل من المرح، وابتعدي عن جميع الأمور التي قد تسبّب لك ولطفلك التوتر؛ لأنّ التوتر يعيق عملية التعلم. وضحي لصغيرك دائما أهمية التعلم في حياته العملية، وعزّزي لديه ما يجعله يرتبط بحلمه ويحبه ونمّي خياله ليتخيل ذاته وقد وصل إلى ما يطمح. امنحي لطفلك الحرية ليحدد جزء من الوقت الذي يقوم فيه بعمل ما يريد، وذلك كهدية ووقت استراحة على فترات متباعدة في أثناء وقت المذاكرة لكي يجدد عقله نشاطه. تعزيز المشاعر الإيجابيّة فهي تعتبر الحافز الرئيسيّ نحو عمل أي إنجاز، فحافظي على الابتسامة دائماً واستخدمي لغة إيجابية وتشجيعية؛ لأن وقت الدراسة هو بداية العلاقة بين طفلك وبين التعلم. احرصي على ربط الدراسة بمواقف حياتيّة لطفلك، وركّزي على التجارب العملية وربط العلم بالحياة العملية، ولا مانع من القيام ببعض الرحلات التعليمية والتي يكتشف فيها صغيرك العالم من حوله، فها سيجعل التعلم أكثر متعة وإثارة.
شاركه على جوجل بلس

عن amina bel

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق